ماهي صحة الأخبار التي تم تداولها حول قيام المملكة العربية السعودية ومكتب العمل بإلغاء نظام الكفيل في المملكة العربية السعودية وجعل التواصل بشكل مباشر مع مكتب العمل وقصرها بين صاحب العمل والوافد.
كشفت مصادر عن قرب صدور قرار يتضمن إلغاء نظام الكفالة في المملكة وقصر العلاقة بين صاحب العمل والوافد على عقد العمل الذي يحدد حقوق وواجبات الطرفين.
ووفقا للمصادر بحسب موقع “مال” الاقتصادي ، فإن هذا التوجه يأتي في ضوء سلسلة الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها السعودية بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 .
لا يا وائل مش دايما موضة، بالاخير هيدي كمان مهنة، انا مع الغاء نظام الكفالة، بتصير عادلة، بس صدقني كتار بحاجة لمساعدة بالبيت ، مع الشغل والاطفال، وبالنسبة الي وجودها معي ومع الاولاد مهم، هيي فرد من البيت ومتل ما انا بشتغل وهيي متلي بتشتغل لنحصل قوتنا اليومي.
— أماني جحا (@amanie_geha) February 3, 2020
وأشارت المصادر إلى أن القرار سوف يعطي الوافد حرية الخروج والعودة بل والخروج النهائي والاستقدام دون التقيد بموافقة صاحب العمل أو جهة العمل، كما سيكون له الحرية في الانتقال وفق ما ينص عليه عقد العمل.
قرار مرتقب تم تداوله عن عزم المملكة العربية السعودية بإلغاء نظام الكفالة بشكل نهائي خلال الفترة القادمة.#نظام_العمل #الغاء_نظام_الكفالة .https://t.co/LoeKGKtkZV pic.twitter.com/U17Cyhsh2s
— الصفحة العربية (@pagearabi) February 4, 2020
يذكر أن نظام الكفيل في المملكة صدر عام 1371هـ بهدف تنظيم العلاقة بين العامل الوافد وصاحب العمل، من خلال وساطة مكاتب الاستقدام، حيث قرر النظام أن العامل لحظة وصوله إلى المملكة يصبح ملتزماً بالعمل لدى كفيله وفق بنود العقد، ولا يحق له الانتقال للعمل لدى غيره إلاّ بإعارته لفترة محددة، أو من خلال نقل كفالته.
ومر النظام بحزمة من التغيرات والتحديثات التي تنظم العمل حقوقياً وأدبياً ومالياً بين الطرفين، إلاّ أن نسبة غير قليلة من الكفلاء أساءوا استخدام هذا النظام، مما أدى إلى مطالبات من منظمات دولية بإلغاء النظام.
ويحمل نظام الكفالة العديد من السلبيات التي انعكست بشكل سلبي على معدلات البطالة وعلى صورة المملكة خارجيا نتيجة لسوء استغلال البعض لهذا النظام تحقيقا لمكاسب فردية على حساب مصلحة البلد. ويرجع العديد من المتابعين للشأن الاقتصادي في المملكة أن أول من تضرر من نظام الكفيل هو المواطن السعودي بشكل عام، إذ تسبب وجود نظام الكفيل في بطالة المواطن وتدني الأجور، فهناك الكثير من الوظائف التي ينفر منها المواطن السعودي بسبب رداءة بيئة العمل وتدني الأجور والتي رسخها نظام الكفيل وجعل من الوافد عنصر أساسي لتعظيم الأرباح الفردية لأصحاب العمل على المصلحة العليا للبلاد.