لا تمر مناسبة بدون ذكر الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي والذي كان رئيس للجمهورية اليمنية من من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977 في اليوم الذي تم إغتياله وتصفيته من قبل ضباط مواليين له عن طريق إطلاق النار ومن ثم الطعن بالسلاح الأبيض ” الجنبية”.
ذكرى تؤلم الكثيرون من محبي الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي الذي تم إغتياله بطريقة وحشية من قبل أقرب الناس إليه في السلطة وذلك لأغراض سياسية داخليه وخارجية.
ترأس إبراهيم اليمن سنة 1974 ميلادية بعد الإنقلاب الأبيض على الرئيس عبدالرحمن الإرياني بعد ماشاهد بأن حكمه لليمن لم يكن حكم قوي وفعال ويخدم اليمن.
المقدم إبراهيم الحمدي قام بالإنقلاب الأبيض على الرئيس عبدالرحمن الإرياني بعد ان رأى بأن إدارته لليمن ليست قويه وهي ضعيفه ليحكم اليمن في 13 يونيو 1974.
سبب إغتيال إبراهيم الحمدي
سبب قتله وإغتيال : كان السبب من وراء مقتل إبراهيم الحمدي هو محاولته من تحجيم القبيلة اليمنية والتي كانت للقبيلة الدور الكبير في الحكم في اليمن, وعدم مقدرة اليمن كاحكم رئاسي من فرض هيمنتها على الأوضاع وفرض قرارات سيادية خاصه بالرئاسة والحكومة.
فكانت رؤية إبراهيم الحمدي قد أثارت شيوخ القائل إنذاك ورأوا بأن حكم الحمدي يهددهم لا سيما بعد محاولة الرئيس الحمدي من إقصاء القبيلة وتحجيمها من التدخل في الأمور الخاصه بالحكم.
تم الإتفاق على إزاحة الرئيس الحمدي عن طريق قتله ووضع رجل أخر ليكون هو الرئيس الجديد لليمن يكون من اتباع القبائل فيحافظ على القبائل وتحافظ القبائل عليه.
فكانت الضربة التي قصمت المشيخة القبائل في اليمن هو قيامه بإلغاء وزارة شئون القبائل التي كان يرأسها عبد الله بن حسين الأحمر باعتبارها معوقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبعد إلغاءة وزارة شئون القبائل كان التخطيط قد بداء في التخلص عليه والتخطيط في مقتل إبراهيم الحمدي وإزاحته إلى النهاية من الحكم.
من قام بإغتيال وقتل إبراهيم الحمدي
جاء وقت الإغتيال والوعد المشئوم في إنهاء حكم الرئيس اليمني إبراهيم اليمني الذي جعل جموع من الشعب اليمني يحبه لما كان يقدمه وغير في الكثير من الحالة الإقتصادية في اليمن خلال الثلاث السنوات الذي ترأسها.
اغتيل إبراهيم الحمدي ليلة 11 أكتوبر 1977 قبل يومين من موعد زيارته إلى عدن التي كانت ستكون الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشمالي. يعزى اغتياله إلى الصراع مع القوى القبلية التي أقصاها عن السلطة وإلى معارضة هذه القوى وحلفائها الإقليميين لخطواته المتسارعة تجاه الوحدة مع الجنوب.
حيث نشر موقع ويكيليكس الامريكي بعد اكثر من 40 عام على إغتيال الحمدي وثيقة أمريكية يعود تاريخها إلى ما قبل استيلاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على السلطة، وتعد بالغة الأهمية، بالنظر إلى أنها تذكر اسم القاتل المنفذ، وأسماء بعض شركائه.
وجاء في الوثيقة أن السفارة الأمريكية في صنعاء أرسلت في 3 يناير 1978، تقريرا سريا عن تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس اليمني، إبراهيم الحمدي، ورد فيه ذكر علي عبدالله صالح بالاسم الكامل مشاركاً رئيسياً في إطلاق النار بنفسه على إبراهيم الحمدي، وأخيه عبدالله الحمدي.
وذكرت الوثيقة أن صالح استخدم كذلك خنجره اليمني (الجنبية) في تسديد طعنات متتالية إلى جسدي الرجلين، تحت سيطرة مشاعر الخوف من نظراتهما إليه، وهما ينازعان الموت أمامه، الواحد بعد الآخر، غير مصدقين نفسيهما أن حب الناس لهما ولد كل تلك الكراهية والحقد ضدهما في نفوس ضباط رفع الحمدي من شأنهم.
وجاء في تقرير السفارة الأمريكية في صنعاء أنها أصبحت قادرة على التأكيد كتابياً أن الرئيس الحمدي اغتيل بأيدي ضباط مقربين منه.
وسمى التقرير الضباط المنفذين: قائد لواء المجد في تعز علي عبدالله صالح، قائد اللواء السادس مدرع في صنعاء أحمد فرج، وقائد قوات الاحتياط حمود قطينة واستدرك التقرير أن مصادر استبدلت الاسمين الأخيرين بغيرهما، لكن علي عبدالله صالح ظل اسمه ثابتاً في كل الروايات من المصادر كافة.
وأوضح التقرير أن مصادر أبلغت السفارة أن الكابتن محمد الآنسي، سكرتير الغشمي، كان إلى جانب صالح عند تنفيذ الجريمة، وأن الجريمة جرى تنفيذها على هامش دعوة غداء في منزل الغشمي على شرف رئيس الوزراء عبدالعزيز عبد الغني الذي استبعد التقرير أن يكون متواطئا مع القتلة.