نشرة إدارة صفحة علي عبدالله صالح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الفيس بوك كلمه نصيه علي عبدالله صالح بمناسبة العيد الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة اليوم بمناسبة العيد .
يحتفل الشعب اليمني يوم السبت 14 اكتوبر 2017 بالعيد الوطني 54 لثورة 14 اكتوبر المجيد , حيث هناك تجهيزات في عدن للإحتفال بهذه المناسبة وستكون إحتفاليه كبيرة.
جاءت كلمة علي عبدالله صالح النصيه والتي نشرتها صفحته على الفيس بوك بعد إعلان مرض علي عبدالله صالح ودخوله في غيبوبه بسبب تأثر الحالة الصحيه له وإجراء عملية جراحيه ناجه له .
ونضع لكم في اليمن الغد https://artic.alyemenalghad.com ونعيد نشر الكلمة اليوم لكم كما هي .
بمناسبة العيد الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين:
يسرني وشعبنا اليمني الثائر الحر يحتفل بأعياد الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)، أن أتوجّه بالتحية والتقدير وبالتهنئة الصادقة إلى كل أبناء شعبنا اليمني الأبي، بمناسبة العيد الـ54 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.. وإلى كل مناضلي الثورة وفدائيي حرب التحرير وصُنَّاع الإستقلال وعلى وجه الخصوص أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين صنعوا انتصارات شعبنا وخاضوا الكفاح المسلّح الذي انطلقت شرارته الأولى من جبال ردفان الأبية بقيادة المناضل الفذ البطل راجح بن غالب لبوزة وزملائه الثوّار والفدائيين ضد الإستعمار البريطاني وعملائه من المستوزرين والسلاطين.
والتحية والتهنئة موصولتان إلى كل المؤتمريين والمؤتمريات وحلفائهم وانصارهم اينما كانوا داخل الوطن أو خارجه، مقرونة بآيات التقدير والاجلال لكل الثوار والمناضلين -مدنين وعسكريين- الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم وأنقذوا شعبنا من براثن الإستبداد والإستعمار وإلى غير رجعة.
يا أبناء شعبنا اليمني الأبي الصابر والصامد:
إقراء ايضاً: اجراء عملية جراحيه ناجحه لـ علي عبدالله صالح
إن التاريخ يكرر نفسه.. فها أنتم تحتفلون اليوم في ظل عدوان غاشم وبربري وحصار جائر وشامل وغزو واحتلال، حيث يقوم النظام السعودي الرجعي الكهنوتي الحاقد الذي ناصب شعبنا.. والثورة والجمهورية العداء… وشنّ حرباً شرسة ضد اليمن من عام 1962م إلى عام 1970 وكما تآمر على ثورة سبتمبر فقد تآمر أكثر على ثورة 14 أكتوبر منذ انطلاقتها بالتواطؤ مع المستعمر البريطاني، وتآمر على الوحدة اليمنية ولم يفلح، فها هو اليوم يحاول إعادة الكرّة من جديد… ولكن بتحالف دول أكثر وأقوى وبأسلحة أفتك وأحدث تطوّراً وإتقاناً للقتل والدمار، وبأموال هائلة، ويقوم بشن عدوان همجي وبربري لم يشهد له التاريخ مثيلاً على بلادنا للعام الثالث على التوالي، قتل خلاله الاطفال والنساء والشباب وكبار السن والمرضى والعجزة، ودمر المساكن على رؤوس ساكنيها الآمنين، وقصف المدارس والمستشفيات والجامعات والمعاهد.. ودمّر المصانع والمزارع، والطرق العامة والجسور، وارتكب مجازر اباده جماعية، ودمر كل مقدرات وطننا العسكرية والمدنية، حتى بيوت الله سبحانه وتعالى التي يُعبد فيها الله ويرفع فيها اسمه لم تسلم من الصواريخ والقنابل المحرم استخدامها دولياً التي تقذف حممها أحدث الطائرات المقاتلة والبوارج العسكرية، بلا رحمة ولا رادع من ضمير أو قانون، فَلَمَ يكتف العدوان بقتل شعبنا وتدمير وطننا بل جلب المرتزقة الأجانب وجحافل قوى الغزو لإحتلال أرضنا واستغلال ثروات شعبنا، متنكّراً لما يفرضه واجب الجوار ووحدة العقيدة والمصير، ولما تفرضه الشرائع والأديان السماوية، والقوانين الدولية.. ومواثيق الأمم المتحدة وقوانين ومبادئ حقوق الإنسان، من حرمة لدم الإنسان ولحياتة.. وتحريم قتل الإنسان لأى إنسان آخر مهما كان الخلاف معه، فما بالكم إن يقوم النظام السعودي ومن يتحالف معه بقتل الشعب اليمني المسلم الحريص على السلام لنفسه وللآخرين، إلى جانب فرض حصار جائر وقاتل على 27 مليون يمني بدون وجه حق.. بهدف قتلهم جوعاً أو بالأمراض والأوبئة الفتاكة الناتجة عن انعدام الدواء والغذاء ومياه الشرب الصالحة أو بالمجاعة التي أصبح شبحها يهدد حياة الشعب اليمني بأكمله.. والذي يعاني في نفس الوقت من أزمة إنسانية هي الأخطر في العالم.
والغريب كل الغرابة أن هناك من أبناء جلدتنا ومن يدّعون الإنتماء للوطن اليمني، من استدعى العدوان ويشارك فيه.. وفي الحصار ويقدّم الإحداثيات للمنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات والطرق والجسور والمصانع والمزارع العامة والخاصة والموانئ والمطارات وصالات وميادين تجمُّع الناس الأبرياء، يقدمون إحداثياتها بهدف القتل والتدمير.. وبدم بارد، تحت مبرر واهٍ وإدعاءٍ ممجوج لإعادة الشرعية.. فأي شرعية يدّعون..؟؟ وأي شرعية تمنحهم الحق في أن يقتلون البشر ويدمرون الحجر ويحرقون الشجر وينشرون الرعب والخوف في نفوس الناس أو يحكمونهم قسراً ورغماً عن ارادتهم..!!!
إيها اليمانيون الأباة:
إيها الثوار الأحرار:
يا جيل سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر و22مايو:
إيها الصامدون والصابرون:
إن الحديث ذو شجون.. ويجب أن نستذكر المآثر والبطولات العظيمة التي اجترحها المناضلون والفدائيون من أجل إنتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ولكن الأوضاع الحالية التي تمرّ بها بلادنا وشعبنا جراء العدوان تسيطر على كل المشاعر، لأن من باع ضميره وباع الوطن والثورة والنظام الجمهوري وتنكر للمبادئ ولأهداف وقيم الثورة والجمهورية والوحدة وسمح لقوى العدوان الخارجي أن تقتل شعبه وأن تغزو وطنه وتحتل أرضه من أجل حفنة من المال المدنّس.. ومن أجل شرعية زائفة، يتناسون أن شعبنا اليمني العظيم بكل فئاته وشرائحه سيقتص لنفسه طال الزمن أو قَصُر.. عاجلاً أمْ آجلاً، وسيلقن العملاء والمرتزقة الذين يتلذذون بمشاهد قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وبمشاهد الدمار والقصف، الدروس القاسية ويعلمونهم أبجديات الولاء الوطني الذي لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع العمالة أيّاً كان شكلها أو لونها، فما بالكم بقتل شعبٍ بأكمله وتدمير وطنٍ بكل مقدراته.. إرضاءاً لأسيادهم وأولياء نعمتهم، لقد مكّن أولئك العملاء الأعداء التاريخيين لليمن.. أعداء الحياة.. أعداء الحرية.. أعداء التسامح والمحبة والوئام من قتل اليمنيين وتدمير الوطن بهدف تمزيقه وشرذمته وتحويله إلى دويلات صغيرة وكانتونات متناحرة، فلولا أولئك العملاء الذين استدعوا الأعداء لن يتمكن النظام السعودي من تنفيذ مخططاته التآمرية على اليمن أرضاً وإنساناً وثورةً، مستخدماً الخونة والمرتزقة من اليمنيين في تنفيذ ذلك المخطط، لأنه كان وسيظل عاجزاً عن ذلك مهما امتلك من القوة والمال والجبروت والطغيان، ومهما بلغ الحقد الذي يحمله ضد اليمن واليمنيين.. ولكن هيهات هيهات أن يفلح أولئك المرتزقة والعملاء ومن يقف وراءهم ويموّلونهم من قهر شعبنا، وإن تسنى لهم ذلك بعض الوقت، فدماء اليمنيين الأبرياء لا يمكن أن تسقط بالتقادم.. والظلم مهما بلغ مداه وقسوته لن يستمر، فهو آفلٌ لا محالة، وسيكون النصر حليف اليمنيين المؤمنين بالعدل والإنصاف والعون من الله عملاً بقوله سبحانه وتعالى: “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ” وقوله تعالى: “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً”.
يا أبناء شعبنا الأوفياء:
أيها المؤتمريون والمؤتمريات:
إن احتفالاتكم بالعيد الرابع والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة ضمن الإحتفالات بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر و22مايو، تعني أن ارادتكم منتصرة.. وستظل شامخة مهما تكالب عليكم الأعداء، ومهما تأمر ضدكم المتآمرون، فثباتكم وصمودكم وتحمّلكم.. نصر..
ومقاومتكم… وبأسكم وعزيمتكم وإصراركم على مواجهة العدوان.. نصر..
ورفضكم لكل أنواع العمالة والتبعية والإرتهان.. نصر..
وتحمّلكم للمآسي والكوارث التي تسبب بها العدوان والإحتلال.. نصر..
وإصراركم على الحياه بعزة وكرامة وشموخ.. نصر..
ووفاءكم لتضحيات شهداء الثورة ومناضلي حرب التحرير وفدائيي الكفاح المسلّح، وحرصكم على التمسّك بمبادئ وقيم وواحدية الثورة اليمنية.. نصر..
وتمسّككم بالوحدة اليمنية أسمى وأقدس الأهداف التي ناضل من أجلها اليمنيون عبر مسيرة النضال الوطني.. نصر..
وأي نصر أعظم وأكبر من نصر الوحدة وإفشال مخخطات التجزئة والتمزيق.
فعززوا انتصاراتكم.. بالتمسك بالثورة وبقيمها وبمبادئها وبالنظام الجمهوري الخالد وبالوحدة المباركة.. وبالوفاء لتضحيات الشهداء والمناضلين ولعرق وجهود كل من ساهم في إنتصار الثورة وفي طرد الإستعمار وتحقيق الإستقلال وساهم أيضاً في بناء اليمن الحديث وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وكذلك تحقيق المنجزات الوطنية الشامخة التي تتعرض اليوم للتدمير الممنهج والقصف بالغارات الجوية والبحرية.. والتي لاشك أنكم بإرادتكم الفولاذية وعزيمتكم وإصراركم القوي ستحررون أرضكم كما حررتمونها من الإستعمار البريطاني البغيض وأجبرتموه على أن يحمل عصاه ويرحل من جنوب وطننا الغالي عام 1967م، وستعيدون بناء كل ما دمّره العدوان، وسينهض وطنكم بعطاءاتكم.. ويتجاوز العثرات والكوارث التي تسببها أولئك الذين لا ضمير لهم.. ولا انتماء.. ولا ذرة من قيم الولاء.
إن الثورة اليمنية وجدت لتبقي، كما أن الوحدة اليمنية ستظل شامخة مهما تأمر عليها المتآمرون.. ومهما تاجر العملاء بقضايا الوطن.. ومهما سعوا لتمزيق اليمن وشرذمتها وتحويلها إلى كانتونات ودويلات مشتتة، فكما ان الواجب والإنتماء الوطني يفرض عليكم ان تحافظوا على ثورتكم ونظامكم الجمهوري.. فأن الحفاظ على وحدتكم ووضعها في حدقات أعينكم واجب ديني وأخلاقي ونضالي ووطني مقدّس وفاءً لتلك الأرواح الطاهرة.. والدماء الزكية التي قدمها أبناء شعبنا من الشهداء والمناضلين.. فداءاً لوطن الثورة (سبتمبر وأكتوبر) والوحدة.
ولتكن أعيادكم واحتفالاتكم.. وافراحكم تجسيداً لإرادتكم بأن يكون وطنكم منتصراً دائماً.. مرفوع الهامة.. شامخ البنيان.
مجدداً لكم التهاني.. سائلاً الله -سبحانه وتعالى- أن يوفّق الرجال الرجال في جبهات الصمود والتصدّي من الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين من كافة أبناء الشعب الذين يسطّرون أروع ملاحم الفداء والتضحية دفاعاً عن سيادة وإستقلال ووحدة الوطن وعزة الشعب وكرامته.. وأن يحقق لهم ولكل الوطنيين الأوفياء الأحرار الذين يتصدون لقوى الغزو والإحتلال ويقاومونهم ويرفضون ممارساتهم التعسفية في حق أبناء شعبنا العظيم النصر المؤزر، وان يرحم الشهداء الأبرار الذين بفضل تضحياتهم تحتفلون اليوم.. وستحتفلون في الغد بالإنتصار الحاسم والنهائي على دول العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية.. وسيكون مستقبلكم إن شاء الله حافلاً بالإنتصارات والإنجازات مكللاً بتاج العزة والكرامة والشرف.
كما نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يَمَنّ بالشفاء والصحة والعافية على الجرحى والمعاقين.. وأن يعجّل بالفرج عن الأسرى.. مع دعواتنا وابتهالاتنا إلى الله -جلّت قدرته- أن يَمَنّ على أمهات وأباء وأبناء وإخوان وأخوات وكل أقارب الشهداء، سواءً الذين قضوا في ميادين الشرف والكرامة أو الذين استهدفهم العدوان من الأطفال والنساء وكبار السن والعجزة في منازلهم وقراهم وفي الطرق العامة، وفي الميادين وأماكن التجمُّعات أو في مواقع أعمالهم، بالصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير..
وكل عام وأنتم والوطن بخير وأمن وأمان..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،