ظهرت الشابة اليمنية الطالبة توجان البخيتي من فيديو نشرته عبر حسابها على الفيس بوك تحدثت على أخر الأحداث في قضيتها مع المدرسة التي تدرس بها وإلى أي مسار توجهت القضية.
أعربت الطالبة اليمنية توجان البخيتي، عن أسفها من الإجراءات الظالمة التي تعرضت لها في جلسة التحقيق في شرطة الأحداث في العاصمة الأردنية عمان، التي عقدت صباح الخميس، حيث تم إبلاغها بإحالتها إلى المحاكمة، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات بحق مدرسة الجزيرة على خلفية بيانها الذي تضمن تحريضا واضحاً ضدها.
وأشارت “توجان” في بيان مرئي نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك”، أنها حضرت صباح الخميس الجلسة التي دُعيت لها، حيث تم سؤالها سؤالاً عن ما إذا كانت معترفة بذنبها، مشيرة إلى أنها أبلغت المدعية العامة أنها غير مذنبة، ليتم إبلاغها بأن ملفها سيحال للمحاكمة، وأن جلسات الدفاع عن النفس ستبدأ الخميس القادم.
وقالت إن نيابة الأحداث استجابة لمطالباتها السابقة بتغيير المدعية العامة رنا الذنيبات، حيث تم تعيين مدعية عامة جديدة لتتولى قضيتها، إلا أنها صُدمت بإحالتها للمحاكمة ابتداء من الخميس القادم.
وأشارت “توجان البخيتي“، إلى أن الجلسة التي عقدت صباح الخميس في شرطة الأحداث، والتي تقع في نفس مبنى محكمة الأحداث، كانت مختلفة عن الجلسات السابقة، حيث اكتفت المدعية العامة الجديدة بأخذ اسمها، ورقم هاتفها، ورقم الجواز، وسألتها كلمتين فقط، هما “هل ترين نفسك مذنبة أو غير مذنبة”، مبينة أنها أبلغتها بأنها غير مذنبة.
متوجهة لمحكمة الأحداث بعمان #الأردن، بعد تغيير القاضية رنا الذنيبات، لحضور جلسة تحقيق جديدة، في القضية المرفوعة من وحدة جرائم النشر بعد مشكلتي مع مدرسة “الجزيرة”، مع العلم أنه وإلى الآن لم يتم استدعاء أحد من المدرسة للتحقيق في بيانهم الجهادي التحريضي المنشور ضدي في ١٦ ديسمبر ٢٠١٩ pic.twitter.com/k3JgwExSNC
— توجان البخيتي (@tujan_albukhiti) January 16, 2020
وأعربت “توجان” عن أسفها، من الظلم الذي وقع عليها، متسائلة، “لماذا يتم محاسبتها على ما نشرته في صفحتها، بالرغم من أن هناك آلاف الناس ينشرون في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل هذه المواضيع”، نافية أن تكون ملحدة، وأن الغرض مما تشاركه هو إثارة النقاش ليس إلا.
وبينت أن هناك الكثير من الناس في عمان يشاركون محتوى يتضمن الإلحاد، ومواد وأفلام أجنبية لا تتناسب مع العادات والتقاليد، والتربية الدينية، ومع ذلك لم يحتج أحد أو يشتكي كونها تمس مشاعرهم الدينية.
وتساءلت “توجان” قائلة: “قد يقول قائل، إنهم تعاملوا معي هكذا لان هناك شكوى ضدي، لكن الحقيقة، أنه لم يرفع أي أحد شكوى ضدي أحد، بل جهة حكومية، هي وحدة الجرائم الالكترونية (جرائم النشر)، والتي كان من المفروض أن تطبق نفس الإجراءات على كل الأشخاص الذين ينشرون محتوى مخالف للقناعات والأفكار السائدة، ويجب أن تتعامل مع الجميع بالمثل”.
ولفتت إلى أن هناك الكثير من الكتب التي تتضمن محتوى يتضمن الإلحاد، وتناقش أراء وأفكار إلحادية ولا دينية، مثل كتاب مصطفى محمود “حوار مع صديقي الملحد”، وكذا كتب نوال السعداوي، التي تسخر من الدين، وهذه الكتب تباع في كل مكاتب عمان، فلماذا لا يحاسبوا من يبيع ويروج هذه الكتب، لأنها تتضمن محتوى يتعرض للأديان أكثر وأجرأ مما شاركته لغيري بصفحتي من باب طرحه للنقاش.
وأكدت “توجان البخيتي” أنها شعرت بالظلم، خصوصا بعد أن تم إبلاغها أن جلسات الدفاع عن النفس ستبدأ من الأسبوع القادم، خصوصا أن المدعي هي وحدة الجرائم التي كان يفترض أن تعامل الجميع بالمثل، لا أن تتعامل معها بشكل استثنائي.
وأشارت إلى أنها رفعت شكوى على المدرسة قبل ثلاثة أسابيع في مكتب التعليم الخاص، ولكن لم يتم مطالبة المدرسة بالتراجع أو حذف البيان الذي نشرته، رغم أن المدرسة وثقت صفحتها الرسمية ولم تتراجع، ومع هذا وحدة الجرائم الالكترونية لم تحاسبهم على بيانهم التحريضي.