سدنة البيت الحرام هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الأشخاص المسؤولين عن رعاية وخدمة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. ويعود تاريخ هذه الوظيفة إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كان يُعهد إلى بعض القبائل أو الأسر بالاهتمام بالكعبة، وقد استمر هذا التقليد في الإسلام.
معنى كلمة سدنة البيت الحرام
كلمة “سدنة” هي جمع لكلمة “سادن”، وتعني الشخص الذي يقوم بخدمة مكان مقدس. وبالتالي، سادن البيت الحرام هو الشخص الذي يتولى العناية بالكعبة وخدمتها وتنظيم أمورها.
وظيفة سدنة البيت الحرام
تشمل مهام سدنة البيت الحرام عدة جوانب مثل:
- فتح وإغلاق باب الكعبة.
- تنظيف الكعبة من الداخل والخارج.
- العناية بمفاتيح الكعبة.
- تنظيم دخول الأشخاص المصرح لهم بدخول الكعبة في مناسبات محددة.
تاريخ سدنة الكعبة
في فترة ما قبل الإسلام، كانت هذه المهمة موكلة إلى قبيلة قريش، وتحديداً إلى أسرة بني شيبة، الذين ظلوا يقومون بهذا الدور حتى بعد دخول الإسلام. وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على استمرار هذه الأسرة في حمل هذه المهمة بعد فتح مكة، عندما قال لعثمان بن طلحة (من بني شيبة): “خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم”.