وفاة الفنان الآشوري إيوان أغاسي عن عمر ناهز 79 عامًا
توفي اليوم الفنان الآشوري إيوان أغاسي عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع مرض عضال في الولايات المتحدة الأمريكية. يُعد أغاسي من أعظم الفنانين في المجتمع الآشوري، وترك إرثًا فنيًا أثرى به الساحة الفنية الآشورية والمسيحية في العراق، سوريا، وإيران.
حياة إيوان أغاسي ومسيرته الفنية
ولد إيوان أغاسي في شهر سبتمبر 1945، وبدأ مسيرته الفنية في عام 1959، ليصبح أحد أبرز الفنانين الآشوريين الذين شكلوا الهوية الفنية للمجتمع الآشوري على مدى العقود الخمسة الماضية.
تميز أغاسي بإتقانه للعزف على الجيتار الكلاسيكي والبيانو، فضلاً عن صوته الفريد الذي جذب إليه محبي الموسيقى الآشورية والمسيحية.
على مدار مسيرته الفنية، أصدر إيوان أغاسي أكثر من 20 ألبومًا، وتنوعت أعماله بين الأغاني التراثية والحديثة، ما جعله يحظى بشعبية واسعة في الشرق الأوسط وداخل الشتات الآشوري.
تأثيره على المجتمع الآشوري
بحسب تصريحات الناشط المسيحي سركون نينوس، فإن أغاسي كان “المطرب المفضل للمسيحيين في العراق وسوريا وإيران”، مضيفًا أن “أغانيه تُعتبر من أجمل الأعمال الفنية التي استطاعت نقل رسالة التراث الآشوري”.
كما كانت له مكانة خاصة لدى الجاليات الآشورية في أمريكا وأوروبا، حيث ظل يعبر عن الهوية الثقافية والدينية لمجتمعه.
أشهر أعماله الفنية
على مدار خمسة عقود من العطاء الفني، أصدر أغاسي العديد من الألبومات الناجحة، من أبرزها:
- شاميرام (1959)
- صيادة (1980)
- إيفين (1983)
- أمس (1994)
- الجنة (1997)
- 45 عامًا (2017)
مرض إيوان أغاسي ووفاته
في يوليو 2024، أعلنت عائلة إيوان أغاسي عن إصابته بورم خبيث في الدماغ، وكان هذا الورم غير قابل للجراحة، مما اضطره إلى التوقف عن مسيرته الفنية والتركيز على رحلة العلاج.
رغم المعركة الشاقة مع المرض، توفي أغاسي في 18 سبتمبر 2024، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا وذكريات لا تُنسى.
تأثير وفاته على محبيه
شكلت وفاة أغاسي صدمة كبيرة لجمهوره، خاصة في المجتمعات الآشورية والمسيحية. سمير كوركيس، أحد معجبيه في كركوك، أشار إلى أن “أغاسي كان نجمًا لا ينافسه أحد في الغناء الآشوري”. وأكد أن أعماله كانت ممنوعة في فترة حكم النظام البعثي في العراق بسبب محتواها القومي، لكنه استمر في مسيرته من الولايات المتحدة، حيث حقق شهرة عالمية.