اليمن الغد : متابعات
ما زالت عذراء تستذكر طفولتها، وانشغال والدتها الفنانة، وانشغال والدها أيضاً، فأكثر من مرة ينسيان عذراء في المدرسة ويبعثان لأحد أن يوصلها البيت، ويجعلان حارس العمارة هو من يفتح لها باب الشقة ويدخلها.
حتى سقطت في أحد الأيام، وفي المستشفى بعد أن تطمنا عليها أنها بخير ولكن حرارتها ترتفع، ذهبا إلى التصوير كلاهما وتركا عذرا، جدتها من قامت بالاعتناء بعذراء، حتى أنهما لم يتصلا للسؤال عنها، والدتها تعاتبها وتخبرها أنها ليست انسانة.
جدة عذراء وجدت حارس العمارة بيومي يقف بالخارج ويتصنت، وقد شكت بأمره، وعندما سألته قال لا شيء فقط سمع صوت صراخ وجاء ليتطمن عليهم.
حارس العمارة بيومي كان يتحرش بعذراء وهي طفلة لا تتجاوز التاسعة من عمرها، وكانت تسكت ولا تخبر أحد من خوفها ألا يصدقها أحد، وكانت تعاني وتنزف دماً داخلها دون أن يشعر بها أحد.
يدخل عليها والداها في الصباح ليجداها قد قصت شعرها، يسألها والدها هل يوجد شيء يضايقها، تخبرهم أن أرنوبها الذي تحبه ضاع.
ضحى زميلة أبو عذراء في العمل، تشكي له قسوة زوجها، وكيف تتعرض للضرب على يده، واكتشفت أنها بالنسبة له مجرد رهان لكي ينسى حبيبته السابقة.
المصدر : عذراء الحلقة الثانية